٢٠‏/٠٨‏/٢٠٢٢، ١٢:٥٩ م

محلل سياسي عراقي في حوار خاص لـ" مهر"؛

العراق... حل الخلافات عن طريق الحوار وتشكيل حكومة تضامنية تقدّم الخدمات للمواطنين

العراق... حل الخلافات عن طريق الحوار وتشكيل حكومة تضامنية تقدّم الخدمات للمواطنين

اعتبر محلل سياسي عراقي للخروج من الانسداد السياسي في العراق علينا ان نعتمد على العقلاء الموجودين في المكون الشيعي، عليهم ان ينتبهوا الى المخططات الاخيرة و يجب عليهم ان يجلسوا على طاولة حوار مشتركة بدون اشتراطات من الجانبين، يقلبون مصلحة البلد والعراقيين.

وكالة مهر للأنباء، وداد زاده بغلاني: يوماً بعد يوم يزداد الوضع السياسى فى العراق تعقيداً وتأزماً منذ أن فشلت القوى السياسية فى ترجمة نتائج الانتخابات التشريعية التى أجريت فى أكتوبر 2021، إلى واقع سياسى يتمثل فى تحديد الكتلة البرلمانية الأكبر- 165عضواً برلمانياً- وانتخاب البرلمان لرئيس الجمهورية الجديد، وتسمية الأخير لرئيس الوزراء الذى يتم اختياره من قبل الكتلة البرلمانية الأكبر تمهيداً لتشكيل الحكومة. وقد مرت التحالفات السياسية التى تمخضت عن نتيجة الانتخابات الأخيرة بالعديد من التغيرات فى مواقفها السياسية تجاه عملية التشكيل الحكومى الجديد .

وفي هذا الصدد اجرت مراسلة وكالة مهر حواراً صحفياً مع المحلل السياسي العراقي استاذ "حيدر الموسوي" ونص الحوار فيما يلي:

** ما هی الأهداف التي تبحث عنها بعض الأطراف من وراء منع التوافق الكردي لاختيار مرشح معين لرئاسة الجمهورية؟

في الحقيقة انا اعتقد ان الهدف الرئيسي لبعض الاطراف هو تعطيل تشكيل الحكومة الحالية لاعطاء فترة اطول لبقاء حكومة تصريف الاعمال السيد مصطفى الكاظمي باعتبار هنالك لربما اجندات خارجية تعمل يا اما لتجديد وحصر القوة السياسية العراقية للموافقة على تجديد لدورة ثانية للسيد الكاظمي وهذا حقيقة ما شهدناه في الفترة الماضية عندما استقال السيد عادل عبدالمهدي وكانت الممارسات واضحة من قبل السيد الرئيس الجمهورية برفض كثير من المرشحين لرئاسة الوزراء من قبل الكتلة الشيعية الكبيره على الرغم ان هذا التصرف كان خارج الاطر الدستورية والقانونية، اذن انا اعتقد حاليا المماطلة ودفع بعض القوة للاعتراض وتاخير قضية اختيار الرئيس الجمهورية هو لتمديد وابقاء الحكومة الحالية لاطول فترة ممكنه وايضا نقطة اخرى اقناع هذه القوة السياسية بان يكون هنالك دورة ثانية للسيد الكاظمي.

** ما هي أهم الاهداف التي يسعى أنصار التيار الصدري الوصول اليها من خلال اقتحام المنطقة الخضراء والبرلمان العراقي؟

انا اعتقد الاخوة في التيار الصدري حسوا ان قرار انساحبهم من البرلمان العراقي كانت خطوة غير صحيحة وغير مدروسة ومطالبتهم بحق المجلس النواب العراقي من خلال الاعتصام وحل مجلس البرلمان والذهاب الى الانتخابات المبكرة هو لاعادة توزيع الخارطة السياسية مرة اخرى وبشكل ما، ينسجم مع رغبات الاخوة في التيار الصدري هذا جانب.

والجانب الاخر انا اعتقد ان لم يفلحوا في هذه القضية هم يحتاجون ان يكونون في جهة مؤثرة في تشكيل الحكومة العراقية ويجب ان يكون لهم التاثير السياسي باختيار شخص رئيس الوزراء وكذلك ان تكون لهم المشاركة الفاعلة في الحكومة العراقية القادمة وقوة سياسية بمستوى التيار الصدري ما من ممكن ان تكون بعيدة عن المشهد السياسي وبالتالي ايضا هذا الموقف والدلالة واضحة ان لدى التيار الصدري القدرة الكامنة لتعطيل الحكومة العراقية والمجلس النواب العراقي وتشكيل الحكومة العراقية.

**من هو المستفيد النهائي من استمرار الفوضى في العراق بعد ما تم اختيار محمد شياع السوداني مرشحا لمنصب رئيس الحكومة المقبلة من قبل الإطار التنسيقي وبدعم من قبل اغلب الكتل السياسية من السنة والكرد؟

انا اعتقد ان المستفيد الاول هو السيد مصطفى الكاظمي وحكومته، والمستفید الاخر اعتقد ان هنالك قوة خارجية تحاول ان يبقى عدم الاستقرار داخل العراق مستمر والعراق يبقى دون حكومة او كما هي الان حكومة تصريف الاعمال التي فيها مجلس النواب العراقي معطل، والمؤسسات الدستورية العراقية معطلة وشلل تام للدولة العراقية، لا مشاريع، لا تشريعات، لارقابة، لاعمل حكومي ينسجم مع المرحلة الحالية، لاتوجد هنالك ألية من قبل الحكومة العراقية للاستثمار وبالتالي جميع هذه النقاط رسالة واضحة وهي عنوان واضح لمحاولة زرع الفوضى وعدم اعطاء المجال للعراق والعراقيين ان يستمروا وان يستفادوا من المرحلة الحالية، اذن هومخطط خارجي لاحتلال العراق وتهديم البنية التحية العراقية ومنع الحكومة من بناء البنية التحتية وهنالك اشارة واضحة الا ان هنالك بعض القوة ترغب بان ترسم سياسة معينة داخل العراق وايضا ان تكون الحكومات الموجودة في العراقي حكومة موالية للغرب.

** باعتقادكم كيف سيكون مستقبل العراق بعد هذه الاحداث التي شهدتها الساحة العراقية مؤخرا؟

انا اعتقد ان هذه الاحداث وضعتنا امام مفترغ الطريق هنالك طريق لربما اذا ما استمر هذا الوضع على مما هوعليه وانزلت الامور الى ما لايحمد عقبها، وكان هنالك اقتتال وبطبيعة الحال الصراع الحالي والتنافس الحالي هو ما بين القوة الشيعية، اذا ذهبت القوة الشيعية الى الاقتتال بمعنى قتال شيعي شيعي هذا الموضوع ياخذنا الى امور اخرى سوف تنشغل هذه القوة الشيعية في هذا الاقتتال وهنالك داعش يتربص الفرص حقيقة في هذه الحالة القوات الامنية ستنشغل ويحاول داعش ان يعد سيطرته على بعض المدن والقرى والمحافظات العراقية.

هنالك قوة وشركاء سياسيين لديهم طموح بان هنالك تكون دولة خاصة بهم يستقلون به عن العراق وهنالك بعض المناطق الذي يطمحون ان تنظم الى هذه الدولة لربما هذا الاقتتال سوف يعطيهم المجال والفرصة بهذا الجانب، الفريق الاخر ينظر ان الادارة والحكومة العراقية حق محتسب لهم ويستقلون الفرصة لسيطرتهم على العراق ويلجأون الى الامم المتحدة ومجلس الامن لاعلان حكومة طوارئ لتعطي لهم الفرصة للرجوع الى الحكم مرة اخرى.

الجانب الاخر وهو الطريق الاخر الذي يعتمد على العقلاء الموجودين في المكون الشيعي، عليهم ان ينتبهوا الى المخططات الاخيرة التي لربما سوف توقع بهم اذا ما ذهبوا الى هذا الخيار، اذن يجب عليهم ان يجلسوا على طاولة حوار مشتركة بدون اشتراطات من الجانبين، يقلبون مصلحة البلد والمواطن العراقي في الحوارات وتعاملهم وبالتالي سوف نصل الى نتيجة تفاهم معنية بتشكيل حكومة عراقية تضامنية، حكومة قوية تستطيع ان تقدم الخدمات للمواطن العراقي وتضيع الفرصة على الكثير من يحاول ان يتصيد من الماء العكر في هذه القضية، هنالك اعداء محيطين بالعراق، حقيقتا شاهدناهم في الفترة الاخيرة، كيف ارسلوا مفخخات وكيف ارسلوا الانتحاريين ولهم أليات لدفع الاموال لتخريب العملية السياسية والامنية داخل العراق وحتى الخدمات وبالتالي اذا ما حصدوا الى نتيجة سيصبح العراق غير أمن لجميع العراقيين.

/انتهى/

رمز الخبر 1926024

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha